هوية الحكم بالكويت: أي مستقبل نريد

  حسب ما استعرضت هناك هلامية في الحكم بالكويت. نظام ديموقراطي لا يزال لا يحصل على التأييد التام. معارضة لم تتبلور هويتها النهائية، همها المصالح الخاصة. و جهاز تنفيذي اقل ما يقال عنه انه يشوبه التسيب و الا مسؤولية. و رصيد سياسي لعائلة الصباح آخذ بالتضاؤل.
  ولكن هذا لا ينفي الأسس العامة التي يجب توفرها بأي نظام حكم. يجب ان يكون هناك عقد سياسي بين الحاكم و المحكوم. عقد قد يكون مبني على الترغيب الاقتصادي. أو الترهيب الديني. أو يكون العقد مبني على الفوضى كما هو الحال في ليبيا.
  شخصيا ارى اننا نعيش بعصر المعلومات و الافكار. أي عقد سياسي نتبعه يجب ان يكون مبني على مبدأ حرية إبداء الرأي. ليس لأن هذه الحرية مقدسة ولكن لأن كبتها أصبح  من المستحيل. نحن نعيش في عصر الافكار. اي عقد سياسي يجب  ان يكون مقبولا فكريا.
  و الان لنرجع الى الكويت و نتساءل  اي كويت نريد في المستقبل؟ هل نريد كويت مبنية على الفوضى كالحال في ليبيا او الطائفية كما هي الان في لبنان. أو بلاد يسوده الاستقرار و النهضة الفكرية و الاقتصادية مثل ماليزيا. شخصيا اريد كويت ينمو بها الفكر. ليس فكر الكويتيين فقط  ولكن كل من لديه فكرة بها الخير للإنسانية. ولكن قبل ان ابين  كيف الوصول الى ذلك، اود ان ادحض بعض ما يطرحه أنصاف المثقفين.
  هناك من ينادي بأن تكون الكويت ملكية. هذا تصور به تقاعس للصباح عن مسؤولياتهم التاريخية. أنظروا للحكام الذين نهجوا هذا الفكر و ما حدث لبلادهم من دمار بعد ذلك. أحد هذه الدول ليبيا.
  هناك من  يروج ليكون رئيس الوزراء منتخبا او  من خارج الصباح.  شخصيا أرى بأن المشاركة الحقيقية بين آل صباح و الشعب يجب ان نراها من خلال التجربة على ارض الواقع. لا فكر يبحث عن الحلول السهلة. يجب ان تكون قيادة الحكومة بيد الصباح و مشاركة حقيقية من أبناء الشعب.  كانت هناك فرص ضائعة مثل حكومة يرأسها سمو ولي العهد و يكون ناصر عبدالله  مشاري الروضان نائبا له. كانت هناك فرصة جيدة عندما طرح اسم السيد مشاري جاسم  العنجري ليكون نائبا لرئيس الوزراء.
  شخصيا أرى بأنه على آل صباح الترفع عن الفساد و المحسوبية و الأمزجة الهوائية. عليهم التمسك بالقيم الكويتية الأصيلة. مثل احترام الحقوق و الحريات العامة و تقدير العلم  و حرمة الاموال الخاصة و الحفاظ على وحدة البلاد. قد يكون هناك من يحاول ان ينحى بالمجتمع الى توجه خاص به، ان كان سياسيا او عرقيا. هنا يجب على آل صباح التدخل المباشر و إعادة الامور على نصبها.
  أريدها كالكويت التي اتى اليها صبيا من نجد. نما مع الكويت و اسس رأي و ثروة. غضب على الحاكم فهاجر و  اضطر ان يراضيه الحاكم   ليعود لنهضة الكويت.

 

هذا المنشور نشر في Uncategorized. حفظ الرابط الثابت.

2 Responses to هوية الحكم بالكويت: أي مستقبل نريد

  1. هل تقصد في اخر فقره التاجر هلال فجحان المطيري؟

أضف تعليق